الحكمة بالعلم وبالمال في الخدمة.

[الحسن العبد]

باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

قصيدة زجل شعري روحية بعنوان : الحكمة بالعلم وبالمال في الخدمة.

العلم يا أخي يا مسلم من الله المولى العليم الحكيم للعبيد هبة وعطاء...
العلم بالله وبالأسماء والصفات والأفعال أشرف العلوم وأصل الأشياء؛
في معرفة الله زيادة الإيمان، ذل ومحبة وتعظيم وخوف وخشية ورجاء؛
العلم إرث الرسل والأنبياء وما جاء به الصحابة للعالم والولي و الحكماء.

في الحكمة الخير والرحمة ولكل عبد نصيب من شرف العلم من الوهاب؛
بين العبد ومولاه معرفة، بالطاعة مع الذكر على كل حال رضا الله يتصاب؛
" هو الرب وكل ما سواه مربوب "،وبنور العلم تسمو العبادة لمن أناب؛
العلم النافع مع الرغبة والاجتهاد والتعب والبذل بالطلب من رب الأرباب.

العلم علم يقود للجنة ،والعلم علم يقذف في النار ،شف حالك مع الناس؛
من يباهي العالم ويماري السفيه ويبتغي الرفعة يلقى بعلمه كثرة البأس؛
ومن يعبد بالعلم ويدعو ببصيرة للعليم يكون من خيرة الخلق من الأجناس؛
الحق من المولى اصدع بمكة المكرمة والعلم في كل أرض منها مدينة فاس.

بنصيب من العلم يخشع قلب كل عابد، يذل وينكسر ويستأنس بالعلي الأعلى؛
وعلم سادتنا العلماء بالتواضع والنفقة يزكو والكلام يصيب ويدل ويحلى...
المال يفنى والعلم يخلد مولاه، يبقى الارث بين الأفواه ما يرشى ما يبلى؛
العلم نقيض الجهل ،وما أنزل على الرسل علم الوحي ،به أخي نسمو أعلى.

يا أخي يا مسلم الخير في الفقه في الدين، ميراث الرسل والأنبياء المحمود؛
العلم في القلب محروس وللمال لازم من حارس وصاحب الحكمة محسود؛
لعبد الله العبد تكفي كلمة في أدب الدين خدمة واستعمال من الرب المعبود؛
بالعلم بالله، وعلم العلم كتاب الله والسنة حكمة نبينا مجد أمتنا الغابر يعود.

الحسن العبد بن محمد الحياني، فاس - المغرب.